اكتئاب ما بعد الولادة

• ١ اكتئاب الولادة
• ٢ أعراض وعلامات اكتئاب ما بعد الولادة
• ٣ علاج اكتئاب ما بعد الولادة
• ٤ أسباب حدوث هذا الاكتئاب

يُعتبّر اكتئاب ما بعد الولادة Postnatal Depression من أنواع الاكتئاب الَّذي يُصيب بعض السيدات بعد ولادتهنّ للطفل، وهو قد يحدث خلال أول سِتة أسابيع من الولادة، وهو غالباً لا يظهر كُليّاً إلّا عندما يُصبح الطفل في الشهر السادس، وهذا النوع من الاكتئاب شائع على عكس ما قد يعتقد الناس، فهو يُصيب واحدةً من بين عشر سيدات بعد ولادة الطفل، وهو يُصيب السيدات من مُختلف الأعراق.

تُعتبر فئة الأمُهات المُراهقات الأكثر تعرُّضاً لهذا النوع من الاكتئاب، وقد لا تُدرك السيدة أنَّها تُعاني منه على الرّغم من أنَّها قد تشعر بأنَّها طبيعيّة، وفيما يلي بعض أعراض اكتئاب ما بعد الولادة.

من الأعراض الشائعة بعد الولادة التغيُّرات في المزاج، والانفعال السريع، ونوبات من البُكاء الشديد، ويُطلق على هذه الأعراض مُصطلح بالإنجليزيّة وهو Baby Blues، وتختفي هذه الأعراض عادةً خلال بضعة أسابيع، ولكن في حال استمرار هذه الأعراض فإنَّ هذا يعني بالتأكيد أنَّ السيدة تُعاني من اكتئاب ما بعد الحمل، وقد لا تُدرك الأم أنَّها مُصابة بهذا الاكتئاب أو أنَّها قد تتجاهل هذه الأعراض حتَّى لا يُقال عتها أنَّها أمٌ سيئة، وفي حال لاحظ زوج السيدة أو أقرباؤها هذه الأعراض عليهم أن يدعموها وأن يحثّوها على استشارة الطَّبيب العام، فمن المُهمّ أن تفهم الأم أنَّ اكتئاب ما بعد الولادة هو مرض، وأنَّ الاصابة به لا تعني أنَّها لا تُحبّ طفلها أو أنَّها مُقصرة في رعايته.

قد تشعر السيّدة بأنَّها وحيدة، وخائفة، ومُرتبكة بسبب اكتئاب ما بعد الولادة، ولكن هُناك العديد من أساليب العلاج لهذا الاكتئاب، فطالما تَمَّ تشخيص هذا المرض وتَمَّ علاجه كما يجب، فإنَّ المرض سُرعان ما يزول، فهو حالة مؤقتة وليست دائمة، وفي حال شعرت السيدة أو شعر زوجها بأنَّها تُعاني من الاكتئاب فإنَّ عليهما اللُّجوء إلى الطَّبيب، فعلى الرّغم من أنَّ هذه الحالة مؤقتة إلّا أنَّها لا تزول من تلقاء نفسها، وقد تؤثر على نوعيّة الرعاية الَّتي يحصل عليها الطفل، ويشتمل علاج اكتئاب ما بعد الولادة الحصول على المُساعدة، وأخذ العلاجات وجلسات استشاريّة، والأدوية المُضادة للاكتئاب Antidepressant Medication.

إنَّ السبب الرئيسيّ وراء حدوث هذا الاكتئاب غير واضح إلى الآن، ولكن يُعتقد أنَّهُ نتيجة لمجموعة من العوامل ومنها:

• التوتر الجسديّ والنفسيّ الناتج عن العناية بالمولود الجديد، وخاصَّةً قلَّة النوم.
• التغيُّرات الهرمونيّة الَّتي تحدث بعد الحمل، فبعض السيدات حساسات جدّاً لهذه التغيُّرات.
• مشاكل اجتماعيّة كالقلق على المال، وعدم الحصول على دعم من الأهل والزوج والمُجتمع.

والفئة الأكثر تعرضُّاً لاكتئاب ما بعد الولادة:

• وجود تاريخ بالإصابة بالاكتئاب، والتغيُّرات المزاجيّة.
• وجود تاريج سابق بالإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
• إذا شعرت السيّدة باكتئاب أو توتّر خلال الحمل.